الثلاثاء، 9 فبراير 2016

انحراف الضوء

انحراف الضوء



انحناء الأضواء القادمة إلينا من الفضاء

أشارت نظرية النسبية العامة التي نشرت عام 1915 للعالم الألماني ألبرت آينشتاين أن الضوء القادم إلينا من الأجسام السماوية البعيدة يغير من مساره لو مر خلال رحلته الطويلة في مجال جاذبية مجرة أو نجم .

وكان من المعتقد أن الموجات الضوئية تنتشر في خطوط مستقيمة حتى تصل إلينا وأنه ليس هناك أية قوة مؤثرة يمكنها أن تحنى الإشعاعات والموجات وأن تغير من مسار الضوء ، وتؤكد نظرية النسبية العامة أن الفضاء مرتبط بالزمن ، وتستخدم قوى الجاذبية للربط بينهما ، وأن الكون ليس مجالا ً للخطوط المستقيمة لأنه منحن أو مقوس وأن الأجسام السماوية الضخمة سواء أكانت نجوما ً أو مجرات أو مجموعاتها تعمل على تقوس (( الزمن – الفضاء )) من حولها بفعل جاذبيتها وأن الإشعاعات الكهرومغناطيسية والموجات الضوئية فضلا ً عن الأجسام السماوية القريبة الأخرى سوف تحاول أن تتبع هذا الانحناء أو التقوس في مسارها لو مرت بالقرب منه ، فالخطوط المستقيمة بإبعادها الثلاثة في المساحة الهندسية أو الجيوميترية الإقليدية تصلح فقط للأماكن المسطحة حيث يمكن تطبيقها تجاوزا ً على مساحات صغيرة من الأرض رغم أنها كروية ، ولكنها لاتصلح للمساحات الكبيرة حيث يجب استخدام الخطوط المحنية ، فالطيران من الرياض إلى نيويورك يجب أن يكون خطا ً مقوسا ً مع انحناء الأفق ، أما في الفضاء فيجب استخدام المساحة التطبيقية أو الجيوديسية الكروية Spherical geodesy حيث الخطوط المنحنية بإبعادها الأربعة باعتبار الزمن – الفضاء بعدا ً رابعا ً بجانب الطول والعرض والارتفاع يجب أخذه في الاعتبار ، وحالت ظروف الحرب العالمية الأولى دون إجراء التجارب لإثابت الجزئية الخاصة بتغيير مسار الضوء القادم إلينا عند مرورنا بجاذبية نجم .

وكان آينشتاين قد اقتراح رصد الشمس كنجم خلال الكسوف الكلي وأثناء مرور النجوم من خلفها خلال فترة الكسوف ، حيث يمكن في هذه الحالة رصد الضوء القادم من النجم خلف الشمس وعندما يمر بحافتها تماما ً . وأكد آينشتاين بالحسابات الرياضية أن مقدار انحراف الضوء القادم إلينا من النجم عندما يمر بحافة الشمس وجاذبيتها سوف يبلغ 1.75 ثانية قوسية عن مساره الأصلي .



وفي عام 1919 كان هناك كسوف كلي للشمس ، وفرصة لإثبات جانب من نظرية محيرة ، حيث قام العالم الفلكي آندرو كروملين برصد كسوف الشمس في منطقة سوبرال بالبرازيل ، وحساب انحراف الضوء القادم من النجوم خلف قرص الشمس وكانت الشمس في ذلك الوقت قريبة من مجموعة النجوم المفتوحة ((القلاص)) Hyades في كوكبة الثور ، وبلغ انحراف ضوء النجوم القادمة إلينا بعد مرورها على جاذبية الشمس 1.98 ثانية قوسية عن مسارها الأصلي ، وفي نفس الوقت كان العالم الفلكي البريطاني آرثر إدينجتون يقوم بعمليات الرصد في خليج غينيا في غرب إفريقيا وسجل انحرافا ً لمسار ضوء النجوم قدره 1.61 ثانية قوسية عن مسارها الأصلى .

وفي عام 1922 حدث كسوف كلى للشمس وسجل العلماء انحرافا ً للموجات الضوئية القادمة من النجوم قدره 1.72 ثانية قوسية ، وكان العالم البريطاني إسحاق نيوتن قد ظن أن الموجات الضوئية لها كتلة وبناء على نظريته في الجاذبية فإن الانحراف أو التغيير في مسار الضوء القادم من النجوم عند مرورها بجاذبية الشمس سوف يبلغ 87 من مائة من الثانية القوسية الواحدة ، ومن الواضح أن حسابات آينشتاين الرياضية أدق من نيوتن وإن كانت النتائج المسجلة متفاوتة قليلا ً لأن هناك عوامل أخرى تعمل أيضا ً على انحراف وتغيير مسار ضوء النجوم والمجرات القادم إلينا من بعد .

وخلال السنوات الماضية اكتشف جانب آخر لتغيير مسار الضوء عند مروره بحقل من الجاذبية ، فعند مرور الضوء القادم إلينا من كويزر بعيدا ً جدا ً قد يخترق أجساما ً سماوية ضخمة كمجرة مثلا ص ، فتعمل عمل العدسة حيث ينتج عن ذلك صورة مزدوجة للكويزر البعيد ، ولذلك يطلق على هذه الحالة اسم عدسات الجاذبية . وقد تأكد ذلك لأول مرة بالراديو تليسكوب ، ثم تأكدت أيضا ً بالتلسكوبات البصرية في حالات أخرى ، وكانت الأجسام السماوية المعترضة لمسار الموجات الضوئية مجرات ضخمة كاملة عن بعد أيضا ، قامت بدورالعدسة الكاسرة للضوء وتغيير مساره .

وقد يؤدي الانكسار إلى تغيير مسار الضوء أيضا ً عندما يخترق الشعاع الضوئي طبقات الغلاف الجوي للأرض ذات الكثافة المختلفة عن الفضاء الخارجي ، وتزداد قيمة انكسار أو انحراف الضوء كلما زادت كثافة الغلاف الجوي طبقا للظواهر الجوية المختلفة ، وأيضا ً كلما زادت زاوية السقوط . ومن الصعب وضع قوانين محددة وجداول بقيمة انكسار أو انحراف الضوء بسبب طبيعة التقلبات التي تحدث في طبقات الغلاف الجوي والتي تعتمد على الكثافة والضغط والحرارة وكلها عوامل غير ثابتة . ومع ذلك فهناك جداول تقريبية لقيمة انكسار الضوء فالشعاع القادم عموديا ً – أي في سمت السماء تماما ً – لن يعاني من الانكسار ، فإذا كانت زاوية المسافة السمتية 10 درجات فإن الانكسار للضوء سوف يبلغ 10.6 ثوان قوسية ، وإذا كانت الزاوية من سمت السماء 50 درجة بلغ متوسط الانكسار دقيقة واحدة قوسية و 11.5 ثانية قوسية . وعند زاوية المسافة السمتية 80 درجة أي قرب الأفق فإن متوسط الانكسار خمس دقائق قوسية و29.9 ثانية قوسية ، وأثر من ذلك تكون التقديرات سليمة ،فعند الأفق مثلا ً أي بزاوية 90 درجة عن المسافة السميكة يكون متوسط الانكسار 35 دقيقة قوسية ، وقيمة الانكسار هنا محسوبة بطريقة تقريبية وبناء على نظريات مختلفة ، ولا يمكن أن تكون دقيقة .


والزيغ الضوئي Aberretion of Light يؤدي أيضا ً إلى تغيير في مواقع الأجسام السماوية بسبب حركة الأرض التي يتم منها عمليات الرصد الفلكي ، فالضوء القادم من النجم يستغرق وقتا ً للوصول إلى الأرض – بسرعة الضوء – يكون النجم نفسه خلالها قد تحرك وتكون الأرض أيضاً قد تحركت ، ولذلك يشير الشعاع الضوئي الذي نستقبله إلى المكان الذي كان عليه وضع النجم ولكنه لم يعد موجودا ً الآن في هذا المكان ، ولابد من تحريك التليسكوب في الاتجاه المحتمل أن يتواجد فيه النجم حيث إن الضوء القادم إلينا لايشير حقيقة إلى المكان الحقيقي للنجم ، فهناك زاوية لهذا الزيغ أو لهذا التحول أو الانحراف الضوئي للنجم لابد من أخذها بعين الاعتبار ، وتعتمد زاوية الزيغ على نسبة سرعة التليسكوب إلى سرعة الضوء وأيضا على الزاوية الواقعة بين اتجاه حركة التليسكوبات وبين اتجاه الضوء القادم إلينا .

وعادة فإن زاوية الزيغ صغيرة لأن سرعة حركة التليسكوب بالنسبة إلى سرعة الضوء صغيرة أيضا ً ، وتكون زاوية الزيغ في أكبر معدلاتها عندما يكون اتجاه حركة التليسكوب في اتجاه سقوط الضوء، ويجب التفرقة بين أنواع التحولات التي تحدث للضوء بسبب حركة الأرض ، ولذلك فهناك زيغ اليومي Diurnal الناتج عن دوران الأرض حول محورها ، ولذلك فإن زاوية الزيغ بالنسبة للراصد على خط الاستواء تبلغ 32 من مائة من الثانية القوسية ، ومن ناحية الشرق لو نظرنا من فوق القطب الشمالي ن وكلما كان الرصد على خط عرض أعلى تقل زاوية الزيغ اليومي حتى تكون صفراً عند القطبين ، أما الزيغ السنوي Annual فبسبب دوران الأرض حول الشمس ، ولذلك فإن زاوية الزيغ تختلف على مدار العام ، ولكن بالنسبة للنجوم الواقعة في القطبيين الشمالي والجنوبي فإن زاوية الزيغ ثابتة وهي 20.47 ثانية قوسية لأن النجوم في هذه المنطقة تبدو وكأنها تدور حول نجم القطب بعكس اتجاه عقارب الساعة .


وهي مثل النجوم الأخرى في حركتها الظاهرية تشرق من الشرق وتغرب إلى الغرب ولأنها تقع في قطبي الدائرة البروجية الخُسان Circumpolar Star أي التي لاتغرب أو تختفي ، في حركتها الظاهرية من الشرق إلى الغرب ، وتبدو وكأنها تدور حول نجم القطب الشمالي أو الجنوبي ، وهناك أيضا ً الزيغ القرني الناتج عن حركة المجموعة الشمسية بأكملها داخل المجرة ، حيث تغير الأرض – مكان الرصد – من موقعها على مدى قرن ، ولكن ليس له أهمية كبيرة في الرصد الفلكي . وقد اكتشف الزيغ لأول مرة العالم الفلكي جيمس برادلي James Bradley عام 1728 م .

حركة الكواكب


تعتبر الجاذبية من الأمور التي سلبت وحيرت عقول الفيزيائيين لعقود طويلة من الزمن، فقد كان البحث فيها مهما للغاية لما في ذلك من النتائج الجيدة على اكتشاف أصل المجالات الكهربية والمغناطيسية على الأرض والذي يتأدى فيما بعد إلى استغلال طاقة الجاذبية الأرضية، ولعل البحث كان في أصله عن أصل تلك الطاقة وقياسها بدقة عالية تتابعت في سلسلة كبيرة من علماء الفيزياء والبحث في مضامير ذلك، فكان البحث كبيرا في مجالات الجاذبية وهي تعتبر أحد فروع الفيزياء النظرية الشهيرة والتي يتخصص بها عدد كبير من الفيزيائيين الموجودين اليوم على الأرض.
مسألة الكواكب والجاذبية مسألة قديمة وليست جديدة فقد درس فيزيائيو الفلك مسألة علاقة الجاذبية بوجود الكواكب في الفضاء الخارجي حيث كان البحث في العلاقة بين الشمس كالنجم الذي يحكم حركة الكواكب في المجموعة الشمسية ودوران تلك الكواكب في مدارات ثابتة وعلاقة ذلك بالمسافات التي تقع بين تلك الكواكب والشمس، بل بالمسافة الواقعة بين كل كوكب والآخر، وهذه مسألة لطالما كانت مجال بحث لدى فيزيائي الفلك لمعرفة المسافة التي يتوسع بها مجال الشمس، وكيف يمكن أن يؤثر زيادة المجال أو نقصانه على تأثر الكواكب في المجموعة الشمسية وخصوصا كوكب الأرض الذي نعيش عليه الآن.
لم يصل علم الفيزياء إلى قاعدة حاسمة تحدد إذا ما كانت هناك علاقة بين الجاذبية الأرضية والكواكب المحيطة بها، ولكن الثابت لديهم أن تحديد المدار التي تدور الأرض في مضماره منذ بلايين السنين يتحدد مباشرة بسبب قوة جاذبية الشمس لكوكب الأرض الذي يدور في نفس المضمار التي تدور فيه، وتم تعريف الجاذبية الأرضية بأنها علاقة عن كثافة الكتلة المشكلة للأرض بشكل كبير حيث تعتبر الجاذبية الأرضية هي وصول كثافة المادة لحد معين يسمح لجزئيات الكوكب أو النجم في التقارب من بعضه البعض، ويتم تعريفه بعض الأحيان وفقا لتعريف نيوتن بأنها طاقة خفية ناتجة عن الأرض لا تسمح للأجسام بالطفو ومغادرة سطح الكوكب بسهولة، ومع اختلاف التعاريف واختلاف النظريات والفرضيات التي تحدد شكل الجاذبية إلا أنه تم تعيين رقم أولي من قبل العالم الفيزيائي نيوتن يحدد قيمة الجاذبية الأرضية ووضعها بأساس أن تكون 9.8 ولكن آينشتاين في النسبية العامة وضع لذلك تناسبا كبيرا مطردا في شرح وتوضيح نظريته حيث جعل الجاذبية مختلفة من جزء إلى جزء آخر على كوكب الأرض واعتبر القيمة التي اخرجها نيوتن خاصة فقط في خط الاستواء ومدار السرطان والجدي ولا تشمل المسافة بين المدارات بسبب قوانيين نسبية اتخذها في تعريف الجاذبية بشكل رياضي في نظريته المشهورة.
بغض النظر عن ما ذهب إليه الفيزيائيين في شرح النظرية والتعبير عنها، إلا انه يعتبر لكل كوكب من كواكب المجموعة الشمسية جاذبية مختلفة تماما عن الكوكب الذي بجواره لاختلاف كثافة كل كوكب عن الآخر، ولكن يبقى السؤال مطروقا حتى الآن هل لجاذبية هذه الأجسام تأثير مغناطيسي أو فعلي على الكوكب الذي بجواره أم لا؟! 

أهم قوانين الفيزياء


أهم قوانين ونظريات في الفيزياء 
قاعدة ارخميدس
يفقد الجسم المغمور في مائع جزئيا او كليا جزأ من وزنه بقدر وزن المائع المزاح
قانون بويل
يتناسب حجم الغاز المحصور عكسيا مع الضغط الواقع عليه
قانون آوم
يتناسب فرق الجهد بين طرفي موصل طرديا مع شدة التيار
قانون شارل
يتناسب حجم الغاز طرديا مع درجة الحرارة المطلقة
لقانون الاول في التحريك الحراري
التغير في الطاقة الداخلية لنظام حراري= كمية الحرارة -الشغل ثابت على كافة المسارات
لقانون الثاني في التحريك الحراري
لا يمكن انتقال الحرارة من مستودع بارد الى مستودع ساخن دون الحاجة الى بذل شغل
مبدأ برنولي
مجموع طاقة الوضع و طاقة الحركة لوحدة الحجوم و الضغط ثابت على مسار مائع متحرك
قانون ستوكس
تتناسب قوة مقاومة المائع لجسم كروي ساقط فيه تناسباً طردياً مع كل من نصف قطر الكرة ومعامل لزوجة المائع و سرعة سقوط الجسم
قانون نيوتن الاول
الجسم الساكن يبقى ساكناً و الجسم المتحرك بسرعة منتظمة يبقى كذلك ما لم تؤثر عليه قوة
قانون نيوتن الثاني
اذا اثرت قوة على جسم تكسبه تسارعاً يتناسب طردياً مع القوة المؤثرة
قانون نيوتن الثالث
لكل فعل رد فعل مساو له بالمقدار و معاكس له بالاتجاه
قانون أمبير
الدوران المغناطيسي على مسار مغلق في الفراغ ثابت ومساو لثابت النفاذية مضروبة بالتيار
قانون لنز
يكون اتجاه التيار الحثي بحيث يقاوم الاثر المولد له
قانون فرادي
القوة الدافعة الحثية المتولدة في الملف تتناسب طرديا مع المعدل الزمني للتغير في التدفق المغناطيسي
قانون كولوم
تتناسب القوة بين شحنتين طرديا مع كل منهما وعكسيا مع مربع المسافة بينهما
قانون جول
يتناسب معدل توليد الطاقة في مقاومة بحتة طرديا مع مربع شدة التيار
مبدأ باسكال
إذا تعرض سائل لضغط فإن الضغط يتوزع على جميع نقاطه بالتساوي
قانون الانعكاس الاول
زاوية السقوط=زاوية الانعكاس
قانون الانعكاس الثاني
الشعاع الساقط والشعاع المنعكس والعمودالمقام تقع في مستوى واحد
قانون سنل في الانكسار
ناتج قسمة جيب زاوية السقوط على جيب زاوية الانكسار ثابت
القانون الاول في الكهروستاتيكية
الشحنات المختلفة تتجاذب والمتماثلة تتنافر
قانون بيوسافار
ينتج عن جزء من موصل Dل يسري فيه تيار ت مجال مغناطيسي في نقطة تبعد ف يتناسب طرديا مع كل من Dل *ت *جيب الزاوية وعكسيا مع مربع المسافة
فرضية ديبرولي
يكون للجسيمات المادية المتحركة موجات طولها يتناسب عكسيا مع الزخم
مبدا هايزنبرغ
حاصل ضرب الخطأ في قياس موقع جسيم في الخطأ في قياس زخمه رقم لا يقل عن رتبة ثابت بلانك مقسوما على اربعة امثال النسبة التقريبية
طاقة الفوتون
يحمل الفوتون طاقة= ثابت بلانك *التردد
 اشعاع هوكينج

اشعاع هوكينج



 اشعاع هوكينج
إشعاع هوكينغ hawking radiation أو ما يسمى أيضا بإشعاع بيكشتاين هاوكينغ هو إشعاع حراري تتنبأ الفزياء بأنه يصدر عن الثقوب السوداء نتيجة لظواهر كمومية. سمي هذا الإشعاع نسبة ل stephen hawking الذي برهن نظرياً على وجود هذه الإشعاعات سنة 1974. وأحياناً أيضاً تنسب إلى gacob bekenstein الذي تنبأ بأن الثقوب السوداء لها حرارة واعتلاج محدودة وليست صفراً. و يعتقد إلى أن إشعاع هوكينغ هو ما يتسبب في تقلص الثقوب السوداء واضمحلالها.

تفسير

بعكس الفيزياء التقليدية فإن ميكانيكا الكم لا تفترض أن الفراغ "فراغ لا يحتوي على شيئ" وإنما هو حالة معقدة يتأرجح فيها الفراغ. ويفترض في ذلك أن التأرجح الفراغي يتكون من جسيمات افتراضية حيث تظهر فجأة جسيم ونقيض الجسيم طبقا لمبدأ عدم التأكد ل هايزنبرج لفترة زمنية قصيرة جدا جدا ثم يختفيان. كما يشكل أفق الحدث للثقب الأسود منطقة يحدث فيها إنتاج زوجي لجسيمات افتراضية واختفائها كثيرا. تنشأ فجأة تلك الجسيمات المزدوجة الافتراضية وتكون - طبقا لقانون بقاء الطاقة - طاقة جسيم موجبة أما نقيضه فتكون طاقته سالبة. ونظرا لكون شدة الجاذبية للثقب الأسود بالغة الكبر فمن الممكن أن تحتوي على جسيمات حقيقية ذات طاقة سالبة. وعلى ذلك فمن الممكن أن يسقط جسيم افتراضي ذو طاقة سالبة في الثقب الأسود ويصبح فيه جسيما حقيقيا أو نقيض جسيم حقيقي. تؤدي تلك الحالة إلى انفصال الجسيم عن نقيضه عند أفق الحدث قبل أن يفني كل منهما الآخر. ويسقط أحدهما في الثقب الأسود بينما يسوح الجسيم الآخر كجسيم حقيقي في الفضاء وقد يترك نطاق الثقب الأسود. ويفقد الجسيم الحقيقي الساقط في الثقب الأسود طاقة الوضع وهي تكون كافية لتوليد ازدواج جديد وكافية لإطلاق الجسيم الآخر لكي يغادر حقل الجاذبية للثقب الأسود.
طبقا لمعادلة أينشتاين لتكافؤ الطاقة والمادة E=mc² (حيث E الطاقة ، و m كتلة المادة و c² مربع سرعة الضوء في الفراغ) فتكون الطاقة متناسبة طرديا مع الكتلة. فإذا اكتسب الثقب الأسود طاقة سالبة فيفقد بسبب ذلك جزءا من كتلته.[1]. وتشكل الجسيمات الحقيقية التي تهرب من الثقب الأسود ما يسمى بإشعاع هوكينج. ونظرا لأن هذا لافتراض يمكن أن ينطبق أيضا على لفوتونات فيمكن أن يحتوي اشعاع هوكينج على طيف مستمر من موجات كهرومغناطيسية مختلفة في أطوال موجاتها.[2].
ونظرا لأن انحناء الزمكان يكون شديدا بالقرب من الثقب الأسود فإن اهتزازات الفراغ هناك تكون شديدة أيضا ، وتكون تلك ظاهرة مهمة بالنسبة إلى الثقوب السوداء القليلة الكتلة نسبيا. وتكون أبعاد الثقوب السوداء ذات كتلة صغيرة نسبيا (حد شفارتزشيلد) ، ويكون أفق الحدث لها وكذلك الزمكان المحيط بها شديدي الانحناء. أي أنه كلما زادت كتلة الثقب الأسود كلما قل ما يخرج منه من أشعة. وكلما قلت كتلة الثقب الأسود كلما كان معدل تبخره سريعا.

درجة حرارة هوكينج

يمكن تعريف إنتروبيا هوكينج باستخدام التعريف الترمودينامي لدرجة الحرارة T:
\frac{1}{T} = \frac{\mathrm{d}S}{\mathrm{d}E}
حيث :
الإنتروبي
E الطاقة
وبذلك يمكن تعريف درجة حرارة إشعاع الثقب الأسود ، وهي تسمى "درجة حرارة هوكينج" TH بالصيغة :
T_\mathrm{H} = \frac{\hbar\ c^3}{8\pi\,G\,M k_\mathrm{B}}
حيث:
ħ ثابت بلانك المخفض,
c سرعة الضوء,
G ثابت الجاذبية,
M كتلة الثقب الأسود ،
و kB ثابت بولتزمان.
وتعتمد تلك المعادلة على تقريب افتراضي للتوازن الترمودينامي. يعمل جاذبية الثقب الأسود على استرجاع جزء من الإشعاع الخارج منه. ولذلك فمن المفروض أن تكون الثقوب السوداء ليست سوداء تماما وإنما " رمادية اللون" وتكون خاصية كثافة إشعاعها أقل من خصائص الجسم الأسود.
تنطبق المعادلة أعلاه على الثقوب السوداء ذات الكتل الكبيرة حيث افترض أن يكون انحناء الزمكان عند أفق الحدث فيها قليل ويمكن اهماله بحيث يمكن تطبيق ميكانيكا الكم المعتادة على زمكان ريندلار. وبالنسبة إلى ثقب أسود صغير جدا فيمكن توقع أن تختلف شدة توزيع الإشعاع الصادر من الثقب الأسود اختلافا كبيرا عن الإشعاع الصادر من جسم أسود ، حيث أن التأثيرات الكمومية سوف تلعب دورا هاما في تلك الحالة بالمقارنة بالحالة الكلاسيكية للجسم الأسود.
ويمكن أن ينشا ما يسمى تأثير جيبون-هوكينج.

استنتاجات ونظرة إلى المستقبل

يعتمد افتراض إشعاع هوكينج على اقتران بين تاثيرات ميكانيكا الكم و النظرية النسبية العامة ونظريات الترموديناميكا. ونظرا لعدم توحيد تلك النظريات مع بعضها البعض حتى وقتنا الحالي - في توحيد يعمل الباحثون على التوصل غليه فيما يسمى "نظرية الكم للجاذبية" - ، لذلك فتتسم نتائج المناقشة هنا بشيئ من عدم الدقة.
يفقد الثقب الأسود أشعة حرارية ومن كتلته. فهو ينكمش ببطء بمرور الوقت. فإذا افترضنا طيف جسم أسود وطبقنا عليه قانون بولتزمان بالنسبة إلى شدة إشعاعه فإننا نستطيع استنتاج " مدة عمره " \tau من قدرة إشعاعه ، وتتناسب مدة عمره مع القوة 3 لكتلته. أي أن :
\tau\approx 2,1 \cdot 10^{67}\frac{M^3}{M_\odot^3}\,\mathrm a

الاثنين، 21 سبتمبر 2015

تكليف مادة الفيزياء 101

أفضل تكليف لمادة الفيزياء في عام 2014
مقدم من
فراس أحمد خليفة
البراء عبد الحميد
خالد سويدان
عامر بريك العصلاني
عمر رشيد
وباشراف الأستاذ
علي القحطاني

الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

أهم قوانين ونظريات في الفيزياء

أهم قوانين ونظريات في الفيزياء



 
قاعدة ارخميدس
يفقد الجسم المغمور في مائع جزئيا او كليا جزأ من وزنه بقدر وزن المائع المزاح
قانون بويل
يتناسب حجم الغاز المحصور عكسيا مع الضغط الواقع عليه
قانون آوم
يتناسب فرق الجهد بين طرفي موصل طرديا مع شدة التيار
قانون شارل
يتناسب حجم الغاز طرديا مع درجة الحرارة المطلقة
لقانون الاول في التحريك الحراري
التغير في الطاقة الداخلية لنظام حراري= كمية الحرارة -الشغل ثابت على كافة المسارات
لقانون الثاني في التحريك الحراري
لا يمكن انتقال الحرارة من مستودع بارد الى مستودع ساخن دون الحاجة الى بذل شغل
مبدأ برنولي
مجموع طاقة الوضع و طاقة الحركة لوحدة الحجوم و الضغط ثابت على مسار مائع متحرك
قانون ستوكس
تتناسب قوة مقاومة المائع لجسم كروي ساقط فيه تناسباً طردياً مع كل من نصف قطر الكرة ومعامل لزوجة المائع و سرعة سقوط الجسم
قانون نيوتن الاول
الجسم الساكن يبقى ساكناً و الجسم المتحرك بسرعة منتظمة يبقى كذلك ما لم تؤثر عليه قوة
قانون نيوتن الثاني
اذا اثرت قوة على جسم تكسبه تسارعاً يتناسب طردياً مع القوة المؤثرة
قانون نيوتن الثالث
لكل فعل رد فعل مساو له بالمقدار و معاكس له بالاتجاه
قانون أمبير
الدوران المغناطيسي على مسار مغلق في الفراغ ثابت ومساو لثابت النفاذية مضروبة بالتيار
قانون لنز
يكون اتجاه التيار الحثي بحيث يقاوم الاثر المولد له
قانون فرادي
القوة الدافعة الحثية المتولدة في الملف تتناسب طرديا مع المعدل الزمني للتغير في التدفق المغناطيسي
قانون كولوم
تتناسب القوة بين شحنتين طرديا مع كل منهما وعكسيا مع مربع المسافة بينهما
قانون جول
يتناسب معدل توليد الطاقة في مقاومة بحتة طرديا مع مربع شدة التيار
مبدأ باسكال
إذا تعرض سائل لضغط فإن الضغط يتوزع على جميع نقاطه بالتساوي
قانون الانعكاس الاول
زاوية السقوط=زاوية الانعكاس
قانون الانعكاس الثاني
الشعاع الساقط والشعاع المنعكس والعمودالمقام تقع في مستوى واحد
قانون سنل في الانكسار
ناتج قسمة جيب زاوية السقوط على جيب زاوية الانكسار ثابت
القانون الاول في الكهروستاتيكية
الشحنات المختلفة تتجاذب والمتماثلة تتنافر
قانون بيوسافار
ينتج عن جزء من موصل Dل يسري فيه تيار ت مجال مغناطيسي في نقطة تبعد ف يتناسب طرديا مع كل من Dل *ت *جيب الزاوية وعكسيا مع مربع المسافة
فرضية ديبرولي
يكون للجسيمات المادية المتحركة موجات طولها يتناسب عكسيا مع الزخم
مبدا هايزنبرغ
حاصل ضرب الخطأ في قياس موقع جسيم في الخطأ في قياس زخمه رقم لا يقل عن رتبة ثابت بلانك مقسوما على اربعة امثال النسبة التقريبية
طاقة الفوتون
يحمل الفوتون طاقة= ثابت بلانك *التردد

العلاقة بين الرياضيات والفيزياء


تطوّرت الرياضيّات بشكل كبير وتتطوّر سنة بعد سنة حتى أصبحنا اليوم في ‏عصر الرياضيّات النظريّة التي تبتكر ما يتخطى الواقع الفيزيائي. فهل تطوّرت ‏قوانين الطبيعة مثلما تطوّرت قوانين الرياضيّات؟ 
من يقرأ تاريخ العلوم كماعرضه الباحثون يكتشف كيف إنّ العلاقة بين الرياضيّات ‏والفيزياء هي أساسيّة بقدر ما هي مربكة وخطيرة وسريّة. لذلك سمّيناها "باللغز".‏ 
‏   يطرح علماء منهج العلوم أمرين متناقضين :‏ 
‏-1- منهم من يذكر إنّ تفسير قوانين الطبيعة – الفيزيائيّة على الأخص- لا علاقة له ‏بهذا التطوّر المستمر في الرياضيّات بشكل إستتباعي. بمعنى أوضح : ليس كل إبتكار ‏نظري في الرياضيّات له تطبيقات في مجال القوانين الفيزيائيّة الطبيعية.‏ 


‏-2- منهم من يذكر إنّ هذا التطوّر المستمر في الرياضيّات قد يسهّل تفسير قوانين ‏الطبيعة بشكل أقل تعقيداً مما هو عليه الوضع اليوم.‏ 
‏   نحن نعتمد الأمر الثاني, شرط الإنتباه إلى الإطار الخاص لكل مسألة بهدف عدم ‏الوقوع في بعض المحاذير, وأبرزها :‏ 
‏-أ- هناك بعض القوانين والقواعد في الرياضيّات لا علاقة لها بالواقع الفيزيائي مثل ‏بعض قواعد مجموعات كانتور ‏Cantor‏ (حصيلة جمع مجموعتين أو بعض ‏مجموعاته اللانهائيّة) أو مثل "الأعداد المعقّدة" أو المتخيّلة ‏Complex Numbers‏ ‏‎.‎‏ ‏ 
‏-ب- هناك معادلات رياضيّاتيّة نظريّة (أي معادلات تنتج من معادلات غيرها) ‏تتوصّل إلى قيمات مستحيلة فتضلل الواقع الفيزيائي وتفسّره بشكل غير ما هو عليه ‏في الواقع, أي بشكل غير طبيعي.‏ 
ماذا يستتبع ذلك؟ 
‏_ قد يؤدّي التبحّر المتمادي في ربط المعادلات الرياضيّاتيّة بعضها ببعض إلى ‏الخروج بمعادلات ورموز نظريّة تبحث عن واقع فيزيائي غير موجود وقد لا يمكن ‏أن ينوجد. بعض الأمثلة :‏ 
‏++ إنّ المعادلات الرياضيّاتيّة التي تفسّر "النظريّة النسبيّة العامة" لأينشتاين تستند ‏بالأساس على رموز رياضيّاتيّة مثل رمز‏‎  t(i , j)   ‎الذي قال عنه أحد أبرز مناصري ‏أفكار ‏‎ ‎أينشتاين البروفسور  ‏E.Zahar‏  من جامعة لندن بأنّه رمز "غير قابل لأيّ ‏تفسير فيزيائي. إنّه بمثابة وحدة رياضيّاتيّة بحتة تستعمل لتتناسب مع أهداف معيّنة ‏وهي خالية من أيّ معنى‎ ‎‏ فيزيائي" (من بحث مطوّل له بعنوان" لماذا تفوّق برنامج‎ ‎أينشتاين على برنامج لورنتس", ضمن كتاب جماعي بعنوان : " المنهج والتقييم في ‏العلوم الفيزيائيّة ", منشورات كمبريدج 1976 , ص 270 ).‏ 

‏++ الإعتراف الأخير للعالم البريطاني المقعد س.هوكينغ أمام أكثر من600 عالم ‏فضاء وفيزياء ورياضيّات (تمّوز 2004) عن خطأ نظريّة فيزيائيّة له قبل 30 سنة ‏‏(عن ان " الثقوب السوداء" هي بمثابة البوابات التي ستنقل الإنسان إلى زمن آخر أو ‏عالم مواز لعالمنا ) تمّ برهانها من خلال معادلات رياضيّاتيّة منطقيّة ومتماسكة أقنع ‏بها العلماء حينها ( أواسط السبعينات من القرن 20 ) . وها هو اليوم يعترف بخطأ ‏نظريته هذه إستناداً على معادلات رياضيّاتيّة غيرها لاشك انها ستكون منطقيّة ‏ومتماسكة ومقنعة للعلماء مثل سابقاتها.‏ 

‏_ قد يؤدّي التنظير الفيزيائي إلى إبتكار أساليب رياضيّاتيّة جديدة تطوّر الرياضيّات ‏أكثر مما ‏‎ ‎تطوّر الفيزياء. وهذا قد يؤدّي إلى تعديل بعض النظريّات الفيزيائيّة ‏المعتمدة. ‏ 
‏  هل أصبحت العلاقة بين الرياضيّات والفيزياء في الغرب تسير أكثر فأكثر بشكل ‏متباعد, بعدما كانت متلازمة طوال آلاف السنين؟ وهل هذا هو السّر الكبير في عدم ‏تخصيص جائزة نوبل في الرياضيّات كما في باقي العلوم التي تستند في معظمها على ‏معادلات رياضيّاتيّة؟ 

‏.... ان الطبيعة الفضائيّة بقيت كما هي منذ أيام الفينيقيين والبابليين والفراعنة وغيرها ‏من الحضارات, فهل نقحم كل ابتكار نظري جديد في الرياضيّات قسراً ضمن مجال ‏هذه الطبيعة البسيطة في وحدتها والمتنوّعة في لانهايتها؟
النظرية النسبية

النظرية النسبية


في
عام 1323هـ / 1905 م. طور ألبرت أينشتين نظريته الخاصة بالنسبية التي عدلت
نظرية الجاذبية لدى نيوتن. وقد سعى أينشتين إلى وصف الجاذبية بطريقة
مستقلة عن حركة من يقوم بملاحظتها، وقد أدى هذا إلى التوصل إلى نظرية
هندسية تصف الجاذبية وصفا دقيقا. وطبقا لما ذهب إليه أينشتين، تؤثر
الجاذبية على كل أشكال المادة والطاقة.
بالإضافة إلى بيان تأثير
الجاذبية على المادة، أوضح أينشتين تأثير المادة على الجاذبية. وقد انتهى

أينشتين من هذه النظرية عام 1254هـ / 1915 م. وأصبحت تسمى "النسبية العامة


تفسير الجاذبية من منظور النظرية النسبية

وقد
درس الفلكيون القدماء حركة القمر والكواكب.كما قراءنا اعلاه ولكن هذه
الحركة لم تُفسر بشكل صحيح إلا في أواخر القرن السابع عشر، عندما أوضح
العالم الإنجليزي السير إسحق نيوتن أن هناك ارتباطًا بين القوى الجاذبة
للأجسام نحو الأرض وأسلوب حركة الكواكب. بنى نيوتن دراسته على الدراسة
الدقيقة لحركة الكواكب، والتي قام بها اثنان من الفلكيين في أواخر القرن
السادس عشر الميلادي وأوائل القرن السابع عشر الميلادي، وهما تيخو براهي
الدانمركي و يوهانز كيبلر الألماني. فعندما كان نيوتن في الثالثة والعشرين
من عمره، أثار سقوط تفاحة سؤالاً في ذهنه عن مدى قوة الجاذبية. وقد تبين
له أن نفس قوة الجذب التي سببت سقوط التفاحة هي التي يمكن أن تحافظ على
وضع القمر في مداره حول الأرض. ومن القوانين التي اكتشفها كبلر أوضح نيوتن
كيف أن قوة الجذب للشمس لا بد أن تقل بزيادة المسافة. وافترض أن قوة جذب
الأرض لا بد أن تسلك ذات السلوك، فتمكَّن من حساب القوة التي تجذب القمر
إلى الأرض عند سطحها. وقد ظهر أن هذه القوة هي ذات القوة التي أكسبت
التفاحة سرعة السقوط إلى سطح الأرض.
وعلى الرغم من ان قانون نيوتن كان
عام، الا انه لم يكن كامل. القانون لم يكن دقيق عندما تصبح الجاذبية قوية
للغاية او عندما تصل سرعة الجسم الى سرعة الضوء 300000 كيلومتر في
الثانية. إضافة الى ذلك فإن الفلكي Urbain le Verrier, لاحظ في منتصف
القرن الثامن عشر ان كوكب الزهرة ينحرف مداره قليلا عما تفترضه نظرية
نيوتن.وهذه الضاهرة تشكك فى صحة نضرية جاذبية نيوتن واثارت تساؤلات وحيرة
العلماء فقط بفضل نظرية النسبية العامة العبقرية لاينشتاين، والتي ظهرت
عام 1915، اصبح بالامكان تفسير انحراف مدار كوكب الزهرة، وهو تصحيح ضروري
فقط في حقول الجاذبية القوية. حسب نظرية النسبية العامة، فإن الجاذبية
ليست قوة، كما اشار نيوتن، وانما خاصية من خصائص المكان. نظرية النسبية
تقول ان الاجسام الكونية، مثل الكواكب والشموس، تقوم بحني الزمكان المحيظ
بها. الزمكان هو الابعاد الثلاثة إضافة للزمن. يمكن تمثيل الامر من خلال
تصور غشاء من المطاط الطري والمشدود. عندما تتدحرج كرة على هذا الغشاء
تاخذ طريقا مستقيماً، ولكن إذا صادف وجود كرة اخرى ضاغطة بثقلها على سطح
الغشاء المطاطي فإن الكرة الاولى ستتوجه الى الانحناء وتهبط في الحفرة
المحيطة بالكرة الثانية لتخرج ثانية في إتجاه اخر. الناظر سيرى وكان
الكرتين جذبوا بعضهم البعض، في حين ان الحقيقة هي ان " انجذابهم" هو نتيجة
انبعاج الزمكان حول احدى الكرتين.


إذن، وحسب نظرية اينشتاين،
فغن الكواكب لاتتأثر بقوة جذب صادرة عن الشمس، وانما تتبع الانحناءات
الموجودة في الزمكان حول الشمس. هذه النظرية جرى اختبارها من قبل القمر
الصناعي Gravity Probe B, والذي قام بقياس الانحاء في الزمكان حول الارض.
النتائج النهائية ستكون جاهزة عام 2010، ولكن النتائج الاولية تشير الى ان
اينشتاين على حق.. بهذا الشكل يظهر بوضوح ان ايشتاين قام بتحسين موديل
نيوتن، بحيث اصبح يشمل الاجسام الكونية ايضا.




على
العكس اشار اينشتاين بوضوح الى ان نظريته غير صالحة للاجسام على المستوى
الذري والجزيئات الذرية، حيث حقل الجاذبية صغير للغاية. للوصول الى اعلى
احتمال هنا، نحتاج الى تعديل على المعادلة. الحاجة الى هذا التعديل جرى
تأكيده من قبل جانب كبير من الاختصاصيين، وعلى مدى عشرات السنوات من خلال
ملاحظاتهم سلوكيات غريبة لاجسام تحت تأثير الجاذبية في الفضاء الخارجي.

في
المرة الاولى التي اصطدم فيها الخبراء بهذه الظاهرة كان في سبعينات القرن
الماضي، عندما بدأ عالم فيزياء الكون الامريكي John D Anderson, في تحليل
مدارات القمرين الصناعيين Pioneer 10&11. القمرين الصناعيين اللذان
يقومان بمراقبة الاقسام العليا من المجموعة الشمسية، يتحركان ببطء اكثر
مماينبغي، الامر الذي يعطي الانطباع وكان هناك قوة تقوم بالتأثير عليهم
وكبح سرعتهم.

هذه الظاهرة اللغز تأكدت بملاحظات ودراسات لمجموعات
اخرى لأقمار صناعية حول الارض في طريقها الى الفضاء الخارجي. من الطبيعي
ان تقوم الاقمار الصناعية بالدوران حول الارض اولا من اجل الانطلاق لاحقا
الى الفضاء الخارجي، إذ ان ذلك يهدف الى استغلال قوة الجاذبية من اجل رفع
السرعة. غير ان التجربة اظهرت ان السرعة إزدادت، في خمسة حالات من ستة،
الى مستوى اعلى مما هو متوقع. القمر الصناعي الوحيد الذي لم تزداد سرعته
كالبقية هو Messenger, غير ان سبب ذلك، على الاغلب، في كونه القمر الوحيد
الذي كان يملك مدارا متناظرا تقريبا حول خط الاستواء. في حين نجد ان
القياسات تشير الى ان القمر الصناعي NEAR, زادت سرعته 13 ميليمتر في
الثانية بالمقارنة مع السرعة المتوقعة. وعلى الرغم من ان هذه الزيادة تشكل
واحد من مليون من السرعة الكلية للقمر، فلايوجد اي شك لدى العلماء ان هناك
تأثير فعلي، من حيث ان دقة ادوات القياس تصل الى 0,1 ميليمتر في الثانية.
النتائج تثير البلبلة بين العلماء. ماهي القوة التي تكبح القمرين الصناعيين بيونير، وماهي القوة التي تزيد من سرعة الاقمار الاخرى؟